الهدر المدرسي والدعم التربوي.إلى أين؟
إنه موضوع الساعة في جميع أقطار العالم؛ وهو شائك ومتشعب ولا يمكن الفصل فيه بين مسؤولية الأسرة والمدرسة والشارع.وبالرغم من إدماج الفتاة القروية في المدرسة فما زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق المحو الشامل للأمية ببلدنا الحبيب.وعليه،يجب تكاثف جميع الجهود على مختلف الأصعدة لتوفير الدعم للتلاميذ خاصة الذين يعانون من النقص المعرفي في مختلف الدروس..
ومن الملاحظ أن الجيل الحالي يعاني من عدم الاستقرار النفسي بسبب غياب الأسرة وحتى المدرسة لم تعد حاضنة للتلميذ .
إن الهدر المدرسي يمثل 0.5 بالمائة من مجموع التلاميذ المنتمين لعمالة الحي المحمدي عين السبع؛وهذا رقم مخيف بالمقارنة مع نسبة الهدر المدرسي بالجهة والتي تمثل 0.7 بالمائة من مجموع المتمدرسين بالتعليم العمومي.
لقد تحقق الفصل الأول من مشروع مدرسة النجاح، حيث كانت نسب النجاح بالتعليم العمومي جيدة تقريبا في كافة المستويات؛ إلا أن هذا لا يرقى إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى التحديات التي ترفعها وزارة التربية الوطنية وكذلك الميزانيات المخصصة لترميم وإنجاح المدرسة العمومية.
إن أسباب التعثر الدراسي تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية وهي:
- الدولة التي تحدد المناهج والبرامج والأهداف العامة وعليها إيجاد الحلول الناجعة لكل إخفاق أ تعثر
- المجتمع الذي يساير السياسات العامة ويراقب تطبيق المناهج والبرامج
- الأسرة التي عليها التعايش مع هذا كله وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية للمتعلمات والمتعلمين.